حينما تغرب شمس الأصيل
ويلفظ النهار أنفاسـه الأخــيرة
ليرحل بعد أنً كان مفعماً بالأحداث والوقائع
فذاك قد توفـي
وكل من حوله يبكون علـى فراقه
ولا يتخيلون حياتهم بدونه..
وهناك في مكان ما ..
مكان معاكس للمكان الذي توفي فيه ذاك الشخص
نجد تلك قد أنجبت مولوداً جديداً
قد خرج من بطنها يبكي وكأن لسان حاله يقول:
لا أريد الخروج لدنياكم المضنية, لا أريد!
وهناك في مكان ما
يبكي الكثير من البشر على فراق أحبتهم
لما حل بهم من زلزال قد قتل أحبتهم
وهدم منازلهم وأدماهم
وجرح قلوبهم وشردهم وشتتهم!!
/
\
وهناك أيضاً في مكان أخر
يُقام احتفالاً كبيراً بمناسبة ما
فُتؤدى الأغانــي وتُعرض الاحتفلات
أحداث كثيرة تُطوى في كل وقت
وقد تتجدد في أوقاتٍ آخرى!!
نعود لنقطة البداية
لشمس الأصيـــل...
هناك في تلك اللحظة التقى النهار بالمساء
وتكلما سريعاً وكل منهما يحل مكان الآخــر
قال النهار مصافحاً:
كيف حالك أخي؟
رد المساء :
أهلاً بك أخي العزيز..
أردف النهار:
أين كنت لترى ما رأيته ؟
ورد المساء على البديهة:
وأين ستكون حينما سأرى ما لن تراه؟
ابتسم النهار وقال مودعاً:
سنكون على موعدٍ مع الفجر!![/